٤٤٤٩ - كأنَّ القُرُنْفُلَ والزَّنْجَبِيْ لَ باتا بفِيْها وأَرْياً مَشُورا
وأنشد للمسيَّب بن عَلَس:
٤٤٥٠ - وكأن طَعْمَ الزَّنْجبيلِ به إذا ذُقْتَه وسُلافةَ الخمرِ
و «عَيْناً» فيها من الوجوه ما تقدَّمَ.
قوله: ﴿سَلْسَبِيلاً﴾ : السَّلْسَبيل: ما سَهُل انحدارُه في الحَلْف. قال الزجاج: «هو في اللغة صفةٌ لِما كان في غايةِ السَّلاسَة». وقال الزمخشري: «يقال: شَرابٌ سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ وسَلْسبيل، وقد زِيْدت الباءُ في التركيبِ حتى صارَتِ الكلمةُ خماسيَّةً، ودَلَّتْ على غايةِ السَّلاسَةِ». قال الشيخ: «فإنْ كان عَنى أنَّه زِيْدت حقيقةً فليس بجيدٍ؛ لأنَّ الباءَ ليسَتْ من حروف الزيادةِ المعهودةِ في علمِ النحوِ، وإنْ عَنَى أنها حرفٌ جاء في سِنْخِ الكلمةِ، وليس في سَلْسَل ولا سَلْسال فَيَصِحُّ، ويكون مما اتَّفَقَ معناه، وكان مختلفاً في المادة». وقال ابن الأعرابي: «لم أسمَعْ السَّلْسبيلَ إلاَّ في القرآنِ». وقال مكي: «هو اسمٌ أعجميُّ نكرةٌ، فلذلك صُرِفَ».


الصفحة التالية
Icon