قوله: ﴿دِهَاقاً﴾ : صفةٌ ل كأس. والدِّهاقُ: المَلأَى المُتْرَعَةُ. قيل: هو مأخوذٌ مِنْ دَهَقَه، أي: ضَغَطَهُ وشَدَّه بيدِه، كأنه ملأ اليدَ فانضغطَ. قال الشاعر:
٤٤٧٧ - لأَنْتِ إلى الفؤادِ أحَبُّ قُرْباً
من الصَّادي إلى الكأسِ الدهاق
وقيل: الدِّهاقُ: المتتابِعة. وأُنْشِد:
٤٤٧٨ - أتانا عامِرٌ يَبْغي قِراناً
فأتْرَعْنا له كأساً دِهاقا
قوله: ﴿وَلاَ كِذَّاباً﴾ : الكسائيُّ بالتخفيف. والباقون بالتثقيلِ، وإنما وافق الكسائيُّ الجماعةَ في الأولِ للتصريحِ بفعلِه المشدَّدِ المقتضي لعدمِ التخفيفِ في «كِذّاباً» وهذا ما تقدَّم في قولِه ﴿فَتُفَجِّرَ الأنهار﴾ [الإِسراء: ٩١] حيث لم يُخْتَلَفْ فيه، للتصريح معه بفعلهِ، بخلافِ الأول. وقال مكيٌّ «مَنْ شَدَّد جَعَلَه مصدرَ» كَذَّبَ «زِيْدَتْ فيه الألفُ كما زِيْدَتْ في» إكراماً «، وقولُهم» تَكْذيباً «جعلوا التاءَ عوضاً مِنْ تشديدِ العينِ، والياءَ
الصفحة التالية