لأجلِ الخوفِ. وقيل: لأنَّ السَّرابَ يَجْري فيها، مِنْ قولِهم: عَيْنٌ ساهرَةٌ. قال الزمخشري: «والسَّاهرةُ: الأرضُ البيضاءُ المستويةُ، سُمِّيَتْ بذلك؛ لأنَّ السَّرابَ يجري فيها، مِنْ قولهم/ عينٌ ساهِرَةٌ جارِيةُ الماء، وفي ضَدِّها نائمةٌ. قال الأشعت بن قيس:٤٤٨٦ - وساهِرَةٍ يُضْحِي السَّرابُ مُجَلِّلاً | لأَقْطارِها قد جُبْتُها مُتَلَثِّما |
أو لأنَّ ساكنَها لا ينامُ، خَوْفَ الهَلَكَة» انتهى. وقال أمية:
٤٤٨٧ - وفيها لَحْمُ ساهِرَةٍ وبَحْرٍ | وما فاهوا لهمْ فيها مُقيمُ |
يريد: لحمُ حيوانِ أرضٍ ساهرةٍ. وقال أبو كبير الهذلي:
٤٤٨٨ - يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأنَّ جَميمَها | وعَمِيْمَها أسْدافُ ليلٍ مُظْلِمٍ |
قال الراغب: «هي وَجْهُ الأرضِ. وقيل: أرضُ القيامةِ. وحقيقَتُها