قوله: ﴿أَمِ السمآء﴾ : عطفٌ على «أنتم» وقوله: «بناها» بيانٌ لكيفيةِ خَلْقِه إياها. فالوقفُ على «السماء»، والابتداءُ بما بعدَها. ونظيرُه ما مرَّ في الزخرف [الآية: ٥٨] ﴿أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ﴾
قوله: ﴿رَفَعَ سَمْكَهَا﴾ : جملةٌ مفسِّرةٌ لكيفيةِ البناءِ. والسَّمْكُ: الارتفاعُ. ومعناه في الآيةِ كما قال الزمخشريُّ: «جَعَلَ مقدارَ ذهابِها في سَمْتِ العُلُوِّ مديداً رفعياً». وسَمَكْتُ الشيءَ: رَفَعْتُه في الهواءِ. وسَمَك هو، أي: ارتفعَ سُمُوكاً فهو قاصِرٌ ومتعدٍّ. وسَنامٌ سامِكٌ تامِكٌ، أي: عالٍ مرتفعٌ. وسِماكُ البيت ما سَمَكْتُه به. والسِّماك: نجمٌ معروفٌ، وهما اثنان: رامحٌ وأَعْزَلُ. قال الشاعر:


قوله: ﴿وَأَغْطَشَ﴾ : أي: أظلم بلغةِ أنْمار وأَشْعر. يقال: غَطِش الليلُ وغَطَّشْتُه أنا، وأَغْطَشْتُه قال:
٤٤٩٣ - إنَّ الذي سَمَكَ السماءَ بنى لنا بيتاً دعائِمُه أعَزُّ وأَطْوَلُ


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٤٤٩٤ - عَقَرْتُ لهُمْ ناقتي مَوْهِناً فلَيْلُهُمُ مُدْلَهِمٌّ غَطِشْ