٤٥٠٠ - فما أَدَعُ السَّفارة بين قومي وما أَسْعلى بغِشٍّ إنْ مَشَيْتُ
وأَسْفَرَتِ المرأةُ: كَشَفَتْ نِقابها.
قوله: ﴿مَآ أَكْفَرَهُ﴾ : إمَّا تعجبٌ، وإمَّا استفهامُ تعجبٍ.
قوله: ﴿ثُمَّ السبيل يَسَّرَهُ﴾ : يجوزُ أَنْ يكونَ الضميرُ للإِنسانِ. والسبيل ظرفٌ، أي: يَسَّر للإِنسان الطريقَ، أي: طريق الخيرِ والشرِّ كقولِه: ﴿وَهَدَيْنَاهُ النجدين﴾ [البلد: ١٠]. وقال أبو البقاء: «ويجوز أن ينتصِبَ بأنه مفعولٌ ثانٍ ل يَسَّره، والهاء للإِنسان، أي: يَسَّره السبيلَ، أي: هداه له». قلت: فلا بُدَّ مْن تضمينِه معنى أَعْطى حتى يَنْصِبَ اثنين، أو يُحْذفُ حرفُ الجرِّ، أي: يَسَّره للسبيل، ولذلك قَدَّره بقولِه: هداه له. ويجوزُ أَنْ يكون «السبيل» منصوباً على الاشتغال بفعلٍ مقدرٍ، والضميرُ له، تقديره: ثم يَسَّر السبيلَ يَسَّره، أي: سَهَّله للناسِ كقوله: ﴿أعطى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هدى﴾ [طه: ٥٠]، وتقدَّم مثلُه في قولِه: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل﴾ [الإِنسان: ٣].
قوله: ﴿فَأَقْبَرَهُ﴾ : أي: جَعَلَ له قَبْراً. يُقال:


الصفحة التالية
Icon