في البقرة في قوله: ﴿فِي ظُلُمَاتٍ﴾ [البقرة: ١٧]. والحُجْرَةُ فُعْلَة بمعنى مَفْعولة كغُرْفة بمعنى مَغْروفة.
قوله: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ﴾ : قد تقدَّم مِثْلُه. وجعله الزمخشري فاعلاً بفعلٍ مقدرٍ أي: ولو ثَبَتَ صبرُهم، وجعل اسمَ كان ضميراً عائداً على هذا الفاعلِ. وقد تقدَّم أنَّ مذهب سيبويهِ أنها في محلِّ رفع بالابتداءِ، وحينئذٍ يكون اسمُ كان ضميراً عائداً على صبرِهم المفهومِ من الفعل.
قوله: ﴿أَن تُصِيببُواْ﴾ : مفعولٌ له، كقولِه: ﴿أَن تَحْبَطَ﴾ [الحجرات: ٢].
قوله: ﴿لَوْ يُطِيعُكُمْ﴾ : يجوزُ أَنْ يكونَ حالاً: إمَّا من الضميرِ المجرور مِنْ «فيكم»، وإمَّا من المرفوعِ المستترِ في «فيكم» لأدائِه إلى تنافُرِ النَّظْمِ. ولا يَظْهر ما قاله بل الاستئناف واضحٌ أيضاً. وأتى بالمضارعِ بعد «لو» لدلالةً على أنه كان في إرادتِهم استمرارُ عملِه على ما يتقوَّلون.
قوله: ﴿ولكن الله﴾ الاستدراكُ هنا من حيث المعنى لا من حيث


الصفحة التالية
Icon