قوله: ﴿إِذَا السمآء﴾ : كقولِه: ﴿إِذَا الشمس كُوِّرَتْ﴾ [التكوير: ١] في إضمارِ الفعلِ وعَدَمِه. وفي «إذا» هذه احتمالان، أحدهما: أَنْ تكونَ شرطيةً. والثاني: أَنْ تكونَ غير شرطيةٍ. فعلى الأول في جوابها خمسةُ أوجهٍ، أحدُها: أنه «أَذِنَتْ»، والواوُ مزيدةٌ. الثاني: أنه «فَمُلاقِيه»، أي: فأنت مُلاقِيْه. وإليه ذهب الأخفش. الثالث: أنَّه ﴿ياأيها الإنسان﴾ على حَذْفِ الفاء. الرابع: أنه ﴿ياأيها الإنسان﴾ أيضاً، ولكن على إضمارِ القولِ، أي: يقال: يا أيها الإِنسانُ. الخامس: أنه مقدرٌ تقديرُه: بُعِثْتُمِ. وقيل: تقديرُه: لاقى كلُّ إنسانٍ كَدْحَه. وقيل: هو ما صَرَّح به في سورتَيْ التكوير والانفطار، وهو قولُه: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ﴾ [التكوير: ١٤]، [الانفطار: ٥] قاله الزمخشري، وهو حسنٌ.
وعلى الاحتمال الثاني فيها وجهان، أحدُهما: أنها منصوبةٌ مفعولاً