وقوعِ افتعل واستفعل مطاوعَيْن اتِّسَعَ واستَوْسَع. وقيل: وَسَق، أي: عَمِلَ فيه. قال الشاعر:

٤٥٢٨ - فيَوْماً ترانا صالِحِيْنَ وتارةً تقومُ بنا كالواسِق المُتَلَبِّبِ
وإبل مُسْتَوسِقَة. قال الراجز: /
٤٥٢٩ - إنَّ لنا قَلائِصاً حَقائِقا مُسْتَوْسِقاتٍ لو تَجِدْنَ سائَقا
قوله: ﴿إِذَا اتسق﴾، أي: امتلأ. قال الفراء: «وهو امتلاؤُه واستواؤُه لياليَ البدر» وهو افتعلَ من الوَسْقِ وهو الضمُّ والجَمْعُ كما تقدَّم. وأَمْرُ فلانٍ مُتِّسِقٌ، أي: مُجَتَمعُ على ما يَسْتُرُ.
قوله: ﴿لَتَرْكَبُنَّ﴾ : هذا جوابُ القسم. وقرأ الأخَوان وابن كثير بفتحِ التاءِ على خطابِ الواحد، والباقون بضمِّها على خطاب الجمع. وتقدَّم تصريفُ مثلِه. فالقراءةُ الأولى رُوْعي فيها: إمَّا خطابُ الإِنسانِ المتقدِّمِ الذِّكْرِ في قوله: ﴿ياأيها الإنسان﴾ [الانشقاق: ٦]، وإمَّا خطابُ


الصفحة التالية
Icon