وتخريجُه على حَذْفِ مضافٍ، كأنه قيل: بعادٍ أهلِ إرمَ، قاله الزمخشري، وهو حَسَنٌ ويَبْعُدُ أَنْ يكونَ بدلاً مِنْ «عاد» بدلَ اشتمال إذا لا ضميرَ، وتقديرُه قَلِقٌ. وقد يقال: إنه لَمَّا كان المَعْنِيُّ بعادٍ مدينتَهم؛ لأنَّ إرمَ قائمةٌ مَقامَ ذلك صَحَّ البدلُ. وإرمُ اسمُ جَدِّ عادٍ، / وهو عادُ بنُ عَوَضِ بنِ إرمَ بنِ سامِ بنِ نوحٍ. قال زهير:
٤٥٦٠ - وآخَرِين تَرَى الماذيَّ عِدَّتَهْمْ | مِنْ نَسْجِ داوُدَ أو ما أَوْرَثَتْ إرَمُ |
وقال قيس الرقيات:٤٥٦١ - مَجْداً تليداً بناه أوَّلُوه له | أَدْرَكَ عاداً وساماً قبلَه إرَما |
وقرأ الحسن
«بعادَ» غيرَ مصروفٍ. قال الشيخ:
«مُضافاً إلى إرم. فجاز أَنْ يكون» إرَمُ
«أباً أو جَدَّاً أو مدينةً». قلت: يتعيَّنُ أَنْ يكونَ في قراءةِ الحسن غيرَ مضافٍ، بل يكون كما كان منوناً، ويكونُ
«إرمَ»