وقيل: هَوَى في اللغة خَرَقَ الهوى، ومَقْصَدُه السُّفْلُ، أو مصيرُه إليه وإن لم يَقْصِدْه. قال:

٤١٢٣ -.......................... هُوِيَّ الدَّلْوِ أسْلَمَها الرِّشاءُ
وقد تقدَّم الكلامُ في هذا مُشْبَعاً.
وقوله: ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ﴾ : هذا جوابُ القسم. و «عن الهوى» أي ما يَصْدُرُ عن الهوى نُطْقُه ف «عن» على بابِها. وقيل: هي بمعنى الباء. وفي فاعِل «يَنْطِق» وجهان، أحدُهما: هو ضميرُ النبيِّ عليه السلام، وهو الظاهرُ. والثاني: أنه ضميرُ القرآنِ كقولِه: ﴿هذا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بالحق﴾ [الجاثية: ٢٩].
قوله: ﴿إِنْ هُوَ﴾ : أي: إنْ الذي يَنْطِق به، أو إنْ القرآنُ.
قوله: ﴿يوحى﴾ صفةٌ ل «وَحْيٌ». وفائدةُ المجيْءِ بهذا الوصفِ أنه


الصفحة التالية
Icon