٤١٢٦ - تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ | ............................... |
ويقال:
«هو كالقِرِلَّى، إن رأى خيراً تدلَّى، وإن لم يَرَه تولَّى». واستوى قال مكي:
«يقع للواحد، وأكثرُ ما يقع من اثنين، ولذلك جَعَل الفراء الضميرَ لاثنين».
قوله:
﴿فَكَانَ قَابَ﴾ : ههنا مضافاتٌ محذوفاتٌ يُضْطَرُّ لتقديرِها أي: فكان مقدارُ مسافةِ قُرْبِه منه مثلَ مقدارِ مسافةِ قابٍ. وقد فَعَلَ أبو علي هذا في قولِ الشاعر:
٤١٢٧ -.............................. | وقد جَعَلَتْني مِنْ حَزِيْمَةَ إصبعا |
أي: ذا مقدارِ مسافةِ إصبع. والقابُ: القَدْرُ. تقول: هذا قابُ هذا أي: قَدْرُه. ومثلُه: القِيبُ والقادُ والقِيس قال الزمخشري: «وقد جاء التقديرُ بالقوس والرُّمْح والسَّوْط والذِّراع والباعِ والخُطْوة والشُّبر والفِتْر والإِصبع، ومنه: لا صَلاةَ إلى أن ترتفعَ الشمسُ مِقدار رُمْحين. وفي