بالتشديد. وحكى الفراء إبالة مخففة. والأبابيل: الجماعات شيئاً بعد شيء. وقال الشاعر:

٤٦٤٤ - طريقٌ وَجبَّارٌ رِواءٌ أصولُهُ عليه أبابيلٌ من الطيرِ تَنْعَبُ
وقد يُسْتعارُ لغيرِ الطَيْرِ كقولِه:
قوله: ﴿تَرْمِيهِم﴾ : صفةٌ لطير. والعامَّةُ «تَرْميهم» بالتأنيثِ. وأبو حنيفة وابن يعمر وعيسى وطلحةُ بالياءِ مِنْ أسفلُ، وهما واضحتان؛ لأنَّ اسمَ الجمعِ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ ومِنَ التأنيث قولُه:
٤٦٤٥ - كادَتْ تُهَدُّ مِنَ الأصوات راحلتي إذ سالَتِ الأرضُ بالجُرْدِ الأبابيلِ
٤٦٤٦ -.......................... كالطَّيْرِ تَنْجو مِنْ الشُّؤْبوب ذي البَرَدِ
وقيل: الضميرُ ل «ربُّك» أي: يَرْميهم رَبُّك. و «مِنْ سِجِّيل» صفةٌ لحِجارة. «وكعَصْفٍ» هو المفعولُ الثاني للجَعْلِ معنى التَّصييرِ. وفيه مبالغةٌ حسنة. لم يَكْفِه أَنْ جَعَله أهونَ شيءٍ في الزَّرْع، وهو ما لا يُجْدي طائلاً، حتى جَعَله رَجيعاً.


الصفحة التالية
Icon