قوله: ﴿دَسَّاهَا﴾ : أصلُه دسَّسَهَا فَكَثُرَتْ الأمثالُ فأُبْدِل مِنْ ثالِثها حرفَ علةٍ كما قالوا: قَصَّيْتُ [أَظْفاري] و [قولِه] :
٤٥٨٠ - تَقَضِّيَ البازِي................. والتَّدْسِيَةُ: الإِخفاءُ بمعنى أخفاها بالفجورِ، وقد نَطَق بالأصل مَنْ قال:
٤٥٨١ - وأنت الذي دَسَّسْتَ عمراً فأصبحَتْ | حَلائلُه منه أراملَ ضُيَّعاً |
٤٥٨٢ - ودَسَّسْت عَمْراً في التراب فأصبحَتْ | ....................... |
قوله: ﴿بِطَغْوَاهَآ﴾ : في هذه الباء ثلاثةُ أوجهٍ، أحدُها: أنها للاستعانةِ مجازاً، كقولِه: «كتبتُ بالقلمِ» وبه بدأ الزمخشري ويعني فَعَلَتِ التكذيبَ بطُغْيانها، كقولك: «ظلمَني بجُرْأتِه