الجيم، أي: الشمسُ ايضاً، ولا بُدَّ من عائدٍ على النهارِ محذوفٍ، أي: تتجلى أو تُجْلِي فيه.
قوله: ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ﴾ : هذا جوابُ القسمِ. ويجوزُ أَنْ يكونَ محذوفاً، كما قيلَ في نظائرِه المتقدمةِ.
قوله: ﴿أعطى﴾ : حَذَفَ مفعولَيْ «أعطى» ومفعولَ «اتقى» ومفعولَ «صَدَّقَ» المجرور ب «على» ؛ لأنَّ الغرضَ ذِكْرُ هذه الأحداثِ دونَ متعلَّقاتها، وكذلك مُتَعَلَّقا البخل والاستغناءِ. وقوله: ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ للعسرى﴾ إمَّا من بابِ المقابلةِ لقولِه: ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لليسرى﴾، وإمَّا لأنَّ نيسِّره بمعنى نُهَيِّئُه، والتهيئةُ تكونُ في اليُسْر والعُسْر.
قوله: ﴿وَمَا يُغْنِي﴾ : يجوز أَنْ تكونَ «ما» نفياً، وأَنْ تكونَ استفهاماً إنكارياً.
قوله: ﴿تردى﴾ إمَّا من الهلاكِ، أو مِنْ تردى بأكفانِه، وهو كنايةٌ عن الموت كقولِه:
٤٥٨٥ - وخُطَّا بأَطْرافِ الأسِنَّةِ مَضْجَعي | ورُدَّا على عَيْنَيَّ فَضْلَ رِدائيا |