بالإِدغام، ولذلك نصَّ القراءُ على أنَّ «تُؤْويه» من قوله «وفَصيلتِه التي تُؤْويه» لا يجوزُ إبْدالُها للثِّقَلِ.
قوله: ﴿عَآئِلاً﴾ : أي: فقيراً. وهذه قراءةُ العامَّةِ. يقال: عال زيدٌ أي: افتقر. قال جرير:

٤٥٩٥ - اللهُ نَزَّل في الكتابِ فريضةً لابنِ السبيل وللفقيرِ العائلِ
وأعال: كَثُرَ عيالُه قال:
٤٥٩٦ - ومايَدْري الفقيرُ متى غِناه وما يَدْري الغَنِيُّ متى يُعيلُ
وقرأ اليماني «عَيِّلاً» بكسر الياء المشددة كسَيِّد.
قوله: ﴿فَأَمَّا اليتيم﴾ : منصوبٌ ب تَقْهَرْ. وبه استدل الشيخ ابن مالك - رحمه الله - على أنه لا يَلْزَمُ من تقديمِ المعمولِ تقديمُ العامل. ألا ترى أن «اليتيمَ» منصوبٌ بالمجزوم، وقد تقدَّم على الجازمِ، ولو قَدَّمْتَ «تَقْهَرْ» على «لا» لامتنع؛ لأنَّ المجزومَ لا يتقدَّمُ على جازِمِه، كالمجرورِ لا يتقدَّمُ على جارِّه، وتقدَّم ذلك في سورة هود عند


الصفحة التالية
Icon