وأصلُه زَبانيّ فقيل: زبانِيَة على التعويض» وقال عيسى بن عمر والأخفش: «واحدُهم زابِن: وقيل: لا واحدَ له مِنْ لفظِه كعَباديد وشماطيط» والحاصلُ أنَّ المادةَ تَدُلُّ على الدَّفْعِ قال:
٤٦١٠ - مطاعيمُ في القُصْوى مطاعينُ في الوغَى | زبانيَةٌ غُلْبٌ عِظامٌ حُلُومُها |
وقال آخر:٤٦١١ - ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يرى مِنْ أناتِنا | ولو زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ |
وقال عتبة:
«وقد زبَنَتْنا الحربُ وزبَنَّاها» ومنه الزُّبون لأنَّه يُدْفع مِنْ بائعٍ إلى آخر. وقرأ العامَّة
«سَنَدْعُ» بنونِ العظمة ولم تُرْسَمْ بالواو، وقد تقدَّم نظيرُه نحو:
«يَدْعُ الداعِ». وقرأ ابنُ أبي عبلة
«سيدعى الزبانيةُ» مبنياً للمعفولِ ورَفْعُ الزَّبانية لقيامِها مقامَ الفاعل.