المؤمنين رضي الله عنه، فالمرادُ بالجَمْعِ مكانٌ لا جماعةُ الناسِ، كقولِ صفية:
٤٦٢٦ -........... والعادياتِ غَداةَ جَمْعٍ | ................... |
وقولِ بشرِ بنِ أبي خازم:٤٦٢٧ - فَوَسَطْنَ جَمْعَهُمُ وأَفْلَتَ حاجبٌ | تحت العَجابةِ في الغُبارِ الأَقْتَمِ |
و
«جَمْعاً» على هذا منصوبٌ على الظرف، وعلى هذا فيكونُ الضميرُ في
«به» :
«إمَّا للوقتِ، أي: في وقت الصبح، وإمَّا للنَّقْع، وتكونُ الباءُ للحال، أي: مُلْتبساتٍ بالنَّقْع. إلاَّ أنه يُشْكِلُ نَصْبُ الظرفِ المختصِّ إذ كان حَقُّه أَنْ يتعدى إليه ب» في
«وقال أبو البقاء:» إنَّ جَمْعاً حالٌ
«وسبقه إليه مكي. وفيه بُعْدٌ؛ إذ المعنى: على أنَّ الخيلَ توسَّطَتْ جَمْعٌ الناسِ.
وقرأ علي وزيد بن علي وقتادة وابن أبي ليلى بتشديد السين، وهما لغتان بمعنىً واحدٍ أعني التثقيلَ والتخفيفَ. وقال الزمخشري:»