الذي ذكره الزمخشري، وهذا أَوْلَى من وجهِ عطفِ البيانِ، فإنَّ عَطْفَ البيانِ أكثرُ ما يكونُ في الأعلام.
السادس: - وهو الظاهرُ - أنَّها على إسقاطِ حرفِ الجر لا على ذلك الوجه المتقدم، بل الحرفُ غيرُ الحرفِ، والمتعلَّقُ غيرُ المتعلَّقِ، والتقديرُ: «لأِقْسامِكِم على أَنْ تَبَرُّوا» ف «على» متعلقٌ بإقْسامكم، والمعنى: ولا تَجْعَلوا الله مُعَرَّضاً ومُتبدَّلاً لإِقسامكم على البرِّ والقتوى والإِصلاح التي هي أوصافٌ جميلةٌ خوفاً من الحِنْثِ، فكيف بالإِقسام على ما ليس فيه بِرٌّ ولا تقوى ‍!!!.
والعُرْضَةُ في اشتقاقها ثلاثةُ أقوال، أحدُها: أنها فُعْلَة بمعنى مَفْعول من العَرْض كالقُطْبَة والغُرْفَة. ومعنى الآية على هذا: لاَ تَجْعَلُوه مُعَرَّضاً للحَلْفِ من قولهم: فلانٌ عُرْضَةٌ لكذا أي: مُعَرَّضٌ، قال كعب:

٩٥٥ - من كلِّ نَضَّاخَة الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ عُرضَتُها طامِسُ الأعلامِ مَجْهُولُ
وقال حبيب:
٩٥٦ - متى كانَ سَمْعي عُرْضَةً لِلَّوائِمِ وكيفَ صَفَتْ للعاذِلِين عَزائِمي
وقال حسان:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
٩٥٧ -.................. هُمُ الأنصارُ عُرْضَتُها اللِّقاءُ