١١٤٠ - لا يَسْتَفيقون منها وَهْي راهِنةٌ إلا بهاتِ وإنْ عَلُّوا وإنْ نَهِلوا
ويقال:» طعام راهن «أي: مقيم دائم، قال:
١١٤١ - الخبزُ واللحمُ لهم راهِن ......................
أي: دائمٌ مستقرٌّ، ومنه سُمِّي المرهونُ»
رَهْناً «لدوامهِ واستقرارهِ عند المُرْتَهِنِ.
وقوله: ﴿وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً﴾ في هذه الجملةِ ثلاثةُ أوجه، أحدُها: أنها عطفٌ على فعلِ الشرطِ أي:»
وإنْ كنتم ولم تَجِدوا «فتكونُ في محلِّ جزمِ لعطفِها على ما هو مجزومٌ تقديراً. والثاني: أن تكونَ معطوفةٌ على خبرِ كان، أي: وإنْ كنتم لم تَجِدُوا [كاتباً} والثالث: أَنْ تكونَ الواوُ للحال، والجملةُ بعدَها نصبٌ على الحالِ فهي على هذين الوجهين الأخيرين في محلِّ نصب.
قوله: ﴿فَإِنْ أَمِنَ﴾ قرأ أُبَيّ فيما نَقَلَه عنه الزمخشري «أُومِنَ»
مبنياً للمفعول. قال الزمخشري: «أي أَمِنَه الناس ووصفوا المَدْيونَ بالأمانةِ والوفاء». قلت: وعلامَ تنتصبُ «بعضاً؟ والظاهرُ نصبُه/ بإسقاط الخافض على حذفِ مضافٍ أي: فإن أومِنَ بعضُكم على متاعِ بعضٍ أو على دَيْنِ بعض.
قوله: ﴿فَلْيُؤَدِّ الذي اؤتمن﴾ إذا وُقِفَ على»
الذي «وابتُديء بما بعدها قيل:» اوتُمِنَ «بهمزةٍ مضمومة بعدَها واو ساكنة، وذلك لأنَّ أصلَه أُأْتُمِنَ، مثل


الصفحة التالية
Icon