البقرة، وكذلك قولُهُ: ﴿وَإِن يَكُن مَّيْتَةً﴾ [الأنعام: ١٣٩] و ﴿بَلْدَةً مَّيْتاً﴾ [الزخرف: ١١] و ﴿إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً﴾ [الأنعام: ١٤٥] فإنها مخففات عند الجميع. وثَقَّل نافع جميعَ ذلك، والأخوان وحفص عن عاصم وافقوا ابن كثير ومَنْ معه في الأنعام في قوله: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ﴾ [الآية: ١٢٢] وفي الحجرات: ﴿أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً﴾ [الآية: ١٢]، و ﴿الأرض الميتة﴾ في يس، ووافقوا نافعاً فيما عدا ذلك، فجَمعوا بين اللغتين إيذاناً بأن كُلاًّ من القراءتين صحيحٌ، وهما بمعنًى، لأنَّ فَيْعِل يجوزُ تخفيفُه في المعتل بحذف إحدى يائيه فيقال: هَيْن وهيِّن ولَيْن وليِّن ومَيْت ومَيِّت، ومنه قولُ الشاعر فَجَمَعَ بين اللغتين:
١٢٢٢ - ليسَ مَنْ ماتَ فاستراحَ بميْتٍ | إنَّما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ |
إنما المَيْتُ مَنْ يعيشُ كئيباً | كاسِفاً بالُهُ قليلُ الرَّجاءِ |