وقال امرؤ القيس:
١٣٩٨ - وما المرءُ ما دَامَتْ حُشاشَةُ نفسِه | بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخطوبِ ولا آلِ |
يقال: آلَى يُؤْلِي بزنة
«أَكْرم»، فأُبْدِلَتِ الهمزةُ الثانية ألفاً، وأنشدوا:
١٣٩٩ -....................... | فما آلَى بَنِيَّ ولا أساؤوا |
ويقال: ائتلَى يَأْتَلي بزنة
«اكتسب» يكتسب، قال امرؤ القيس:
١٤٠٠ - ألا رُبَّ خصمٍ فيكِ أَلْوى رَدَدْتُه | نصيحٍ على تَعْذالِه غيرُ مُؤْتَلِ |
فتيحدُ لفظُ
«آلى» بمعنى قصَّر و
«آلى» بمعنى حَلَف، وإنْ كان الفرقُ بينهما ثابتاً من حيث المادةُ؛ لأنَّ لامَه من معنى الحَلْف ياء، ومِنْ معنى التقصير واو.
وقال الراغب:
«وأَلَوْتُ فلاناً أي: أوْلَيْتُه تقصيراً نحو: كسبته أي: أوليته كَسْباً وما أَلَوْتُه جُهْداً أي: ما أَوْلَيْتُه تقصيراً بحسَبِ الجُهْد، فقولُك:» جُهْداً «تمييز. وقوله:
﴿لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً﴾ منه، أي: لا يُقَصِّرون في طلبِ الخَبَال. وقال تعالى:
﴿وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الفضل﴾ [النور: ٢٢] قيل: هو يفتعل من أَلَوْت، وقيل: هو من آليت أي: حَلَفْتُ.