والحاب: القول والقال، والطُّرد والطَّرْد وهو الإِثم وقيل: المضمومُ اسم مصدر. والمفتوحُ مصدر، وأصلُه مِنْ حَوْب الإِبل وهو زَجْرها، فَسُمِّي به الإِثم، لأنه يُزْجَر به، ويُطلق على الذنب أيضاً، لأنه يزجر عنه، ومنه قوله عليه السلام: «إن طلاقَ أمِّ أيوب لَحَوْب» أي: لذنب عظيم، يقال: حابَ يَحُوب حَوْباً وحُوباً وحاباً وحَوُوباً وحِيابة «. قال المخبَّل السعدي:١٥٢٨ - فلا يَدْخُلَنَّ الدهرَ قبرك حُوبٌ | فإنَّك تلقاهُ عليك حَسِيبُ |
وقال الآخر:١٥٢٩ - وإنَّ مهاجِرَيْنِ تَكَنَّفاه | غداتئذٍ لقد خَطِئا وحابا |
والحَوْبة: الحاجة، ومنه في الدعاء:» إليك أرفع حَوْبتي «وأوقع الله به الحَوْبة، وتحوَّب فلان: إذا خَرَجَ من الحَوْب، كتحرَّج وتأثَّم، فالتضعيف فيه للسَلْب.
قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ﴾ : شرطٌ، وفي جوابه وجهان، أحدهما: أنه قوله: ﴿فانكحوا﴾، وذلك أنهم كانوا يتزوجون الثمانَ والعشر ولا يقومون بحقوقهن، فلمَّا نزلت: ﴿وَلاَ تأكلوا أَمْوَالَهُمْ﴾ أخذوا يتحرَّجون من