وامرأةٌ خُمْصانة، ومنه: أَخْمَصُ القدمِ لدقتها، ويُستعمل في الجوع والغَرْث قال:
١٦٩ - ٧- تَبيتون في المَشْتى مِلاءً بطونُكم | وجارتُكم غَرْثَى يَبِتْنَ خمائصا |
وقال آخر:١٦٩ - ٨- كُلوا في بعضِ بطنِكُمُ تَعِفُّوا | فإنَّ زمانَكم زمنٌ خَميصُ |
وُصِف الزمانُ بذلك مبالغةً كقولهم:
«نهارهُ صائم وليله قائم» و
«غيرَ» نصب على الحال. والجمهور على
«متجانِفٍ» بألف وتخفيفِ النون من تَجانَفَ وقرأ أبو عبد الرحمن والنخعي
«مُتَجَنِّف بتشديد النون دون ألف. قال أبو محمد بن عطية:» وهي أبلغُ مِنْ
«متجانف» في المعنى لأنَّ شدَّة العين تدلُّ على مبالغةٍ وتوغلٍ في المعنى
«و» لإِثم
«متعلق ب» متجانف
«واللامُ على بابها، وقيل: هي بمعنى» إلى
«أي: غيرُ مائل إلى إثم، ولا حاجةَ إليه، وقد تقدَّم معنى هذه اللفظة واشتقاقُها عند قوله: ﴿فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً﴾ [البقرة: ١٨٢] وقوله: ﴿فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ جملةٌ: إمَّا في محلِّ جزم أو رفع على حسب ما قيل في» من «، وكذلك القولُ في الفاء: إما واجبةٌ أو جائزةٌ، والعائد على كلا التقديرين محذوف أي: فإن الله غفور له.
وقوله تعالى:
﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ﴾ : قد تقدَّم الكلام