وأهلِ خباءٍ صالحٍ ذاتُ بينِهم | قد احتربوا في عاجلٍ أنا آجِلُهْ |
أي: جانيه، ومعنى قول الناس:» فَعَلْتُه من أجْلِك ولأجلك
«أي: بسببك، يعني مِنْ أَنْ جَنَيْتَ فَعْلَه وأوجبته، وكذلك قولهم:» فَعَلْتُه من جَرَّائك
«أصله مِنْ أَنْ جَرَرْتُه، ثم صار يستعمل بمعنى السبب، ومنه الحديث:» مِنْ جَرَّاي
«أي من أجلي. و» من
«لابتداء الغاية أي: نشأ الكَتْبُ وابتدأ من جناية القتل، ويجوزُ حَذْفُ» مِنْ
«واللام وانتصابُ» أَجْل
«على المفعول له إذا استكمل الشروط، قال:١٧٢ - ٠- أَجْلَ أنَّ اللهَ قد فَضَّلكمْ | ..................... |
والثاني - أجازَه بعضُ الناس - أن يكونَ متعلقاً بقوله:» مِن النادمين
«أي: ندم من أجل ذلك: أي: قَتْلِه أخاه، قال أبو البقاء:» ولا تتعلق ب
«النادمين» لأنه لا يحسن الابتداء ب
«كتبنا» هنا، وهذا الرد غير واضح، وأين عدمُ الحسنِ بالابتداء بذلك. ؟ ابتدأ الله إخباراً بأنه كَتَب ذلك، والإِخبارُ متعلق بقصة ابنَيْ آدم، إلا أنَّ الظاهرَ خلافُه كما تقدم.
والجمهورُ على فتح همزة
«أجل»، وقرأ أبو جعفر بكسرها، وهي لغة كما تقدم، ورُوي عنه حذفُ الهمزة وإلقاءُ حركتها وهي الكسرة على نون
«من»، كما ينقل ورش فتحتها إليها. والهاء في
«أنه» ضمير الأمر والشأن،