أو ب «لم» كهذه الآيةِ، وقولُه: ﴿كَأَن لَّمْ تَغْنَ بالأمس﴾ [يونس: ٢٤] وقد تُلُقِّيَتْ ب «لَمَّا» في قولِ عَمَّارِ الكلبي:
١٦٠ - ٨- بَدَّدَتْ منها الليالِي شَمْلَهمْ | فكأنْ لمَّا يكونوا قبلُ ثَمّْ |
وقرأ ابن كثير وحفص «يَكُنْ» بالياءِ، لأن المودة في معنى الودِّ، ولأنه قد فُصِل بينها وبين فِعْلِها، والباقون بالتاء اعتباراً بلفظِها. و «يكون» تحتمل أنْ تكونَ تامةً، فيتعلق الظرفُ بها أو بمحذوف؛ لأنه حالٌ من «مودة» إذ هو في الأصل صفةُ نكرةٍ قُدِّم عليها، وأَنْ تكونَ ناقصةً فيتعلَّقُ الظرفُ بمحذوفٍ على أنه خبرها.
واختلف الناسُ في هذه الجملةِ - على ثلاثةِ أقوال: الأول: أنها