الثامن: أنَّ علامةَ النصبِ في «الصابئون» فتحةُ النون، والنونُ حرفُ الإِعراب كهي في «الزيتون» و «عربون» قال أبو البقاء: «فإنْ قيل: إنما أجاز أبو علي ذلك مع الياءِ لا مع الواوِ قيل: قد أجازه غيرُه، والقياسُ لا يَدْفَعُه» قلت: يشير إلى مسألة وهو: أن الفارسي أجازَ / في بعضِ جموع السلامة وهي ما جَرَتْ مَجْرى المكسِّر كبنين وسنين أن يَحُلَّ الإِعرابُ نونَها، بشرطِ أن يكونَ ذلك مع الياءِ خاصةً دونَ الواوِ فيقال: «جاء البنينُ» قال:
١٧٧ - ٨- وكان لنا أبو حسن عليٌّ | أباً بَرّاً ونحنُ له بنينُ |
وقال:
١٧٧ - ٩- دعانيَ مِنْ نجدٍ فإنَّ سنينَه | لَعِبْنَ بنا شِيباً وشَيَّبْنَنا مُرْدَا |