قريبٌ ثَراه ما ينال عدوُّه | له نَبَطاً، آبيْ الهوانِ قَطُوبُ |
١٦٢ - ٥- فإنْ تَبْلُه يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ | من الأُدْمِ دُبْرَتْ صَفْحَتاه وغارِبُه |
قوله: ﴿إِلاَّ قَلِيلاً﴾ فيه عشرةُ أوجه، أحدها: أنه مستثنى من فاعل «اتَّبعتم» أي: لاتبعتم الشيطانَ إلا قليلاً منكم، فإنه لم يَتَّبع الشيطان، على تقديرِ كونِ فَضْل الله لم يأتِه، ويكونُ أراد بالفضل إرسالَ محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلك القليلُ كقِسِّ بن ساعدة الإيادي وزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل، مِمَّن كان على دين المسيح قبل بعثة الرسول. وقيل: المرادُ مَنْ لم يبلغ التكليفَ، وعلى هذا التأويل قيل: فالاستثناء منقطع؛ لأن المستثنى لم يدخل تحت الخطاب، وفيه نظر يظهر في الوجه العاشر. الثاني: أنه مستثنى