والآيةُ أقوى من هذا لتقدُّم الشرط قبل المعطوف»، يعني أن النصب بإضمار «أن» إنما يقع بعد الواو والفاء في جواب الأشياء الثمانية أو عاطفٍ، على تفصيلٍ موضوعه كتب النحو، والنصبُ بإضمار «أن» في غير تلك المواضع ضرروةٌ كالبيتِ المتقدم، وكقول الآخر:
١٦٤ - ٤-............... | ويَأْوي إليها المستجيرُ فيُعْصَما |
وتبع الزمخشري أبا الفتح في ذلك، وأنشد البيت الأول. وهذه المسألة جَوَّزها الكوفيون لمدركٍ آخرَ وهو أن الفعلَ الواقع بين الشرط والجزاء يجوز فيه الرفع والنصب والجزم إذا وقع بعد الواو والفاء، واستدلُّوا بقول الشاعر:
١٦٤ - ٥- ومَنْ لا يُقَدِّمْ رِجْلَه مطمئنةً | فَيُثْبِتَها في مستوى القاعِ يَزْلَقِ |
وقول الآخر:١٦٤ - ٦- ومَنْ يَقْتَرِبْ منا ويخضع نُؤْوِه | ولا يَخْشَ ظلماً ما أقامَ ولا هَضْما |
وإذا ثبت ذلك في الواو والفاء فليَجُزْ في
«ثم» لأنها حرف عطف. وقرأ