مثل» وهو تابع ل «حق» المرفوع، ولكنه بُني لإِضافته إلى غير متمكن، وسيأتي في مكانه. ومثله قولُ الآخر:
١٩٨٩ - تَتَداعى مَنْخِراه بدَمٍ | مثلَ ما أثمرَ حُمَّاضُ الجَبَلْ |
بفتح
«مثل» مع أنها تابعة ل
«دمٍ»، ومثله قول الآخر:
١٩٩٠ - لم يمنعِ الشُّربَ منها غيرَ أَنْ نطقَتْ | حمامةٌ في غصونٍ ذاتِ أوقال |
بفتح
«غير» وهي فاعل
«يمنع»، ومثله قول النابغة:
١٩٩١ - أتاني أبيتَ اللعنَ أنك لُمْتني | وتلك التي تَسْتَكُّ منها المسامعُ |
مقالةَ أَنْ قد قلتَ سوف أنالُه | وذلك مِنْ تلقاء مثلِك رائِعُ |
فمقالة بدل من
«أنك لمتني» وهو فاعل، والرواية بفتح تاء
«مقالة» لإِضافتها إلى أَنْ وما في حيِّزها.
الخامس: أن المسألة من باب الإِعمال، وذلك أن
«تَقَطَّع» و
«ضَلَّ» كلاهما يتوجَّهان على
«ما كنتمْ تزعُمون» كلٌّ منهما يطلبه فاعلاً، فيجوز أن تكون المسألة من باب إعمال الثاني، وأن تكون من إعمال الأول، لأنه ليس هنا قرينة تُعَيِّن ذلك، إلا أنك قد عرفت مما تقدَّم أن مذهب البصريين اختيار