٢٤٠٤ - لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه | عارٌ عليك إذا فَعَلْت عظيمُ |
و «أماناتِكم» على حَذْف مضاف أي: أصحابَ أماناتكم. ويجوز أن يكونوا نُهوا عن جناية الأماناتِ مبالغةً كأنها جُعِلت مخونةً. وقرأ مجاهد ورُوِيت عن أبي عمرو «أمانتكم» بالتوحيد والمرادُ الجمع.
«وأنتم تعلمون» جملة حالية، ومتعلَّقُ العلم يجوز أن يكون مراداً أي: تعلمونَ قُبْحَ ذلك أو أنكم مؤاخذون بها. ويجوز ألاَّ يُقَدَّر أي: وأنتم من ذوي العلم. والعلمُ يُحتمل أن يكون على بابه، وأن يكونَ بمعنى العرفان.
وتقدَّم الكلامُ على «الفرقان» أول البقرة والمراد به هنا المُخْرج من الضلال، أو الشيء الفارق بين الحق والباطل، قال مزرد ابن ضرار:
٢٤٠٥ - بادَرَ الأفقَ أن يغيبَ فلمَّا | أظلم الليلُ لم يَجِدْ فُرْقانا |
٢٤٠٦ - ما لك مِنْ طولِ الأَسى فُرْقانُ | بعد قَطينٍ رحلوا وبانُوا |