والثلاثة المذكورون بعكسه. قال الزمخشري: «فإن قلت: فما معنى فَلَق الصبح، والظلمة هي التي تنفلق عن الصبح كما قال:٢٠٠٨ -............... | تَفَرِّيَ ليلٍ عن بياض نهار |
قلت: فيه وجهان، أحدهما: أن يُراد: فالق ظلمة الإِصباح، يعني أنه على حذف مضاف. والثاني: أن يراد فالق الإِصباح الذي هو عمود الفجر عن بياض النهار وإسفاره، وقالوا: انشق عمود الفجر وانصدع، وسَمَّوا الفجرَ فَلَقاً بمعنى مفلوق، قال الطائيُ:٢٠٠٩ - وأزرقُ الفجر يبدو قبل أبيضه | ................ |
وقرئ: فالق وجاعل بالنصب على المدح». انتهى. وأنشد غيره:
٢٠١٠ - فانشقَّ عنها عمودُ الفَجْرِ جافلةً | عَدْوَ النَّحوص تخافُ القانِصَ اللَّحِما |
قوله:
﴿وَجَاعِلَ الليل﴾ قرأ الكوفيون:
«جعل» فعلاً ماضياً، والباقون بصيغة اسم الفاعل، والرسم يحتملهما، والليل منصوب عند الكوفيين بمقتضى قراءتهم، ومجرور عند غيرهم، ووجه قراءتهم له فعلاً مناسبته