وقيل: هو التقدُّمُ في الشرف، ومنه قول العجاج:
٢٥٦٤ - ذَلَّ بنو العَوَّامِ مِنْ آل الحَكَمْ | وتركوا المُلْكَ لمَلْكٍ ذي قَدَمْ |
٢٥٦٥ - فلا تَلْحَني فيها فإنَّ بحبِّها | أخاك مصابُ القلب جَمٌّ بَلابلُهْ |
وقرأ نافعٌ وأبو عمرو وابن عامر «لَسِحْرٌ» والباقون «لَساحر»، ف «هذا» يجوزُ أن يكونَ إشارةً للقرآن، وأن يكونَ إشارة للرسول على القراءة الأولى، ولكن لا بد من تأويل على قولنا: إن المشار إليه هو النبي عليه السلام، أي: ذو سحر أو جعلوه إياه مبالغةً. وأمَّا على القراءةِ الثانيةِ فالإِشارةُ للرسولِ عليه السلام فقط.
قوله تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الأمر﴾ فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدها: أنه في محلِّ رفعٍ خبراً ثانياً ل «إنَّ». الثاني: أنه حالٌ. الثالث: أنه مستأنفٌ لا محلَّ له من الإِعراب.