عطف عليه من غير تقدير حذف مضاف، قيل: لأنه يقال أيضاً: أجمعت شركائي. الثالث: أنه منصوب بإضمار فعلٍ لائق، أي: وأجمعوا شركاءكم بوصل الهمزة. وقيل: تقديره: وادعوا، وكذلك هي في مصحف أُبَيّ «وادعوا» فأضمرَ فعلاً لائقاً كقوله تعالى: ﴿والذين تَبَوَّءُوا الدار والإيمان﴾ [الحشر: ٩]، أي: واعتقدوا الإِيمانَ، ومثلُه قولُ الآخر:
٢٦٠٩ - فَعَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً | حتى شَتَتْ هَمَّالةً عيناها |
وكقوله:٢٦١٠ - يا ليت زوجَك قد غدا | مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاً |
وقول الآخر:٢٦١١ - إذا ما الغانياتُ بَرَزْنَ يوماً | وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا |
يريد: ومُعْتَقِلاً رُمْحاً، وكحَّلْنَ العيونا. وقد تقدم أن في هذه الأماكن غيرَ هذا التخريج. الرابع: أنه مفعولٌ معه، أي: مع
«شركائكم» قال الفارسي:
«وقد يُنْصب الشركاء بواو مع، كما قالوا: جاء البردُ والطَّيالسةَ»، ولم يذكر الزمخشري غيرَ قولِ أبي علي. قال الشيخ:
«وينبغي أَنْ يكونَ هذا التخريجُ على أنه مفعول معه من الفاعل، وهو الضمير في» فَأَجْمعوا
«لا من المفعول الذي هو» أَمْرَكُمْ «وذلك على أشهرِ الاستعمالين،