٢٦١٢ - يا ليت شعري والمنى لا تَنْفَعُ | هل أَغْدُوَنْ يوماً وأَمْري مُجْمَعُ |
وقرأ الحسن والسلمي وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وسلام ويعقوب «وشركاؤكم» رفعاً. وفيه تخريجان، أحدهما: أنه نسقٌ على الضمير المرفوع بأَجْمِعُوا قبله، وجاز ذلك إذ الفصلُ بالمفعولِ سَوَّغ العطف، والثاني: أنه مبتدأ محذوف الخبر، تقديرُه: وشركاؤكم فَلْيُجْمِعوا أمرهم.
وشَذَّتْ فرقةٌ فقرأت: «وشركائكم» بالخفض ووُجِّهَتْ على حذف المضاف وإبقاء المضاف إليه مجروراً على حاله كقوله:
٢٦١٣ - أكلَّ امرِىءٍ تحسبين أمرَأً | ونارٍ تَوَقَّدُ بالليل نارا |
قوله: ﴿غُمَّةً﴾ يقال: غَمٌّ وغُمَّة نحو كَرْبٌ وكُرْبَةٌ. قال أبو الهيثم: «هو مِنْ قولهم:» غَمَّ علينا الهلالُ فهو مغموم إذا التُمِس فلم يُر. قال طرفة ابن العبد.
٢٦١٤ - لعَمْرك ما أمري عليَّ بغُمَّةٍ | نهاري ولا ليلي عليَّ بسَرْمَدِ |