الثاء». ومن مجيء الخَبْت بمعنى المكان المطمئن قوله:
٢٦٤٩ - أفاطمُ لو شَهِدْتِ ببطنِ خَبْتٍ | وقد قتل الهزبرَ أخاك بشرا |
قوله تعالى: ﴿مَثَلُ الفريقين﴾ : مبتدأٌ، و «كالأعمى» خبره، ثم هذه الكافُ يحتمل أن تكونَ هي نفسَ الخبر، فتقدَّر ب «مثل»، تقديرُه: مَثَلُ الفريقين مثلُ الأعمى. ويجوز أن تكون «مثل» بمعنى «صفة»، ومعنى الكاف معنى مِثْلِ، فيقدَّر مضافٌ محذوفٌ، أي: كمثل الأعمى. وقوله: ﴿مَثَلُ الفريقين كالأعمى﴾ يجوز أن/ يكونَ من باب تشبيه شيئين بشيئين، فقابل العمى بالبصَر، والصمم بالسمع وهو من الطِّباق، وأن يكونَ من تشبيهِ شيءٍ واحد بوصفَيْهِ بشيءٍ واحدٍ بوصفَيْهِ، وحينئذٍ يكون قولُه: «كالأعمى والأصمِّ» وقوله «والبصير والسميع» من باب عطف الصفات كقوله:
٢٦٥٠ - إلى المَلِكِ القَرْمِ وابنِ الهُمامِ | ولَيْثِ الكتيبةِ في المُزْدَحَمْ |