وقد تقدَّمَتْ هذه المسألةُ مستوفاةً.
و «نَرْتع» يحتمل أنْ يكونَ وزنُه تَفْتَعِلْ مِن الرعي وهو أَكْلُ المَرْعَى، ويكون على حَذْف مضاف: نرتع مواشينا، أو من المراعاة للشيء قال:
٢٧٥٠ - تَرْتَعِي السَّفْحَ فالكَثيبَ فَذَاقا | رٍ فَرَوْضَ القطا فَذَاتَ الرِّئالِ |
٢٧٥١ - أكفراً بعد رَدِّ الموت عني | وبعد عطائِك المِئَةَ الرِّتاعا |
قوله تعالى: ﴿أَن تَذْهَبُواْ﴾ : فاعل «يَحْزُنني»، أي: يَحْزنني ذهابُكم. وفي هذه الآيةِ دلالةٌ على أنَّ المضارعَ المقترن بلام الابتداء لا يكون حالاً، والنحاةُ جَعَلوها مِن القرائن المخصصة للحال، ووجه الدلالة أنَّ «أَنْ تَذْهبوا» مستقبلٌ لاقترانه بحرفِ الاستقبال وهي «أنْ»، وما في حيزها فاعلٌ،