أساء القومُ حاشى زيدٍ» وفَهِم هو من هذا التمثيلِ براءةَ زيدٍ من الإِساءة جعل ذلك مستفاداً منها في كل موضعٍ، وأمَّا ما أنشده مِنْ قوله: حاشا أبي ثوبان، فهكذا ينشده ابن عطية وأكثرُ النحاة، وهو بيتٌ ركَّبوا فيه صدرَ بيتٍ على عجز آخَرَ وَهْماً من بيتين، وهما: /
٢٧٨٢ - حاشى أبي ثَوْبان إنَّ أبا | ثَوْبانَ ليس ببُكْمَةٍ فَدْمِ |
عمرَو بنَ عبدِ اللَّه إنَّ به | ضِنَّاً عن المَلْحاةِ والشَّتْمِ |
وزعم المبرد وغيره كابن عطية أنها تتعيَّنُ فعليَّتُها إذا وقع بعدها حرفُ جر كالآية الكريمة، قالوا لأن حرفَ الجرِّ لا يدخل على مثله إلا تأكيداً كقوله:
٢٧٨٣ -......................... | ولا لِلِما بهم أبداً دواءُ |