نعمةٍ أنعم بها عليه وهي خَلاصُه من السجن ونجاتُه من القتل، وأنشد الزمخشري لعديّ:
٢٧٩٨ - ثم بعد الفَلاَح والمُلْكِ والإِمْ | مَةِ وارَتْهُمُ هناك القبورُ |
٢٧٩٩ - ألا لا أرى ذا إمَّةٍ أصبحَتْ به | فَتَتْركه الأيامُ وهي كما هيا |
وقرأ مجاهد وعكرمة وشُبَيْل بن عَزْرَة: «بعد أَمْهٍ» بسكون الميم، وقد تقدَّم أنه مصدرٌ لأَمِه على غير قياس. قال الزمخشري: «ومَنْ قرأ بسكون الميم فقد خُطِّىء». قال الشيخ: «وهذا على عادتِه في نسبته الخطأ إلى القراء» قلت: لم يَنْسِبْ هو إليهم خطأً؛ وإنما حكى أنَّ بعضَهم خطَّأ هذا القارىء فإنه قال: «خُطِّىء» بلفظِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه، ولم يقل فقد أخطأ، على أنه إذا صَحَّ أنَّ مَنْ ذكره قرأ بذلك فلا سبيلَ إلى الخطأ إليه البتةَ. و «بعد» منصوب ب «ادَّكر».
قوله: ﴿أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ﴾ هذه الجملةُ هي المحكية بالقول. وقرأ العامَّةُ من