عليهم فَحَذَفَ الجارَّ وأوصل الفعلَ [إلى ضميرهم، أو يُسْنَدُ الإِعصارُ إليهم مجازاً فجُعِلوا مُعْصَرين «].
وقرأ زيد بن علي:»
تِعِصِّرون «بكسر التاء والعين والصادِ مشددَّة، وأصلها تَعْتصرون فأدغم التاء في الصاد، وأتبع العينَ للصاد، ثم أتبع التاء للعين، وتقدَّم تحريره في ﴿أَمَّن لاَّ يهدي﴾ [يونس: ٣٥].
ونقل النقاش قراءةَ»
يُعَصِّرون «بضم الياء وفتح العين وكسر الصادِ مشددةً مِنْ» عَصَّر «للتكثير. وهذه القراءةُ وقراءةُ زيدٍ المتقدمة تحتملان أن يكونا مِن العَصْر للنبات أو الضرع، أو النجاة كقول الآخر:

٢٨٠١ - لو بغيرِ الماءِ حَلْقي شَرِقٌ كنت كالغَصَّانِ بالماءِ اعتصاري
أي: نجاتي.
قوله تعالى: ﴿مَا بَالُ النسوة﴾ : العامَّةُ على كسر نون النسوة، وضَمَّها عاصم في روايةِ أبي بكرٍ عنه، وليست بالمشهورة، وكذلك قرأها أبو حيوة. وقُرِىء «اللائي» وكلاهما جمعٌ ل «التي».
والخَطْبُ: الأمر والشأن الذي فيه خطرٌ. قال امرؤ القيس:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٢٨٠٢ - وما المَرْءُ ما دامَتْ حُشاشَةُ نفسِه بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطوبِ ولا آلِ