والطَّرْفُ: الجَفْنُ أيضاً، يقال: ما طَبَّق طَرْفَه - أي: جَفْنَه - على الآخر، والطَّرْفُ أيضاً تحريكُ الجَفْن.
قوله: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ﴾ يجوز أن يكونَ استئنافاً، وأن يكون حالاً، والعاملُ فيه: إمَّا «يَرْتَدُّ»، وإمَّا ما قبله من العوامل. وأفرد «هواء» وإن كان خبراً عن جمعٍ لأنه في معنى: فارغة متخرِّقة، ولو لم يقصِدْ ذلك لقال: «أَهْوِيَة» ليُطابِقَ الخبرُ مبتدأه.
والهواءُ: الخالي من الأجسام، ويُعَبَّر به عن الجبن، يقال: جَوْفُه هواءٌ، أي: فارغ، قال زهير:
٢٩١ - ٠- كأن ارَّحْلَ منها فوق صَعْلٍ | من الظَّلْمَانِ جُؤْجُؤُه هَواءُ |
٢٩١ - ١-........................... | وأنت مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هواءُ |
قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِيهِمُ﴾ : مفعولٌ ثانٍ ل «أَنْذِرْ»، أي: خَوِّفْهم عذابَ يومٍ، كذا قدَّره أبو البقاء، وفيه نظرٌ؛ إذ يَؤُول إلى قولِك: أَنْذِرْ عذابَ يومِ يأتيهم العذابُ، فلا حاجةَ إلى ذلك. ولا جائزٌ أن يكونَ ظرفاً