ومحلُّ ﴿لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ النصبُ على الحال، ويجوز أَنْ لا يكونَ لها محلَّ، لأنها بيانٌ لقوله ﴿كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ﴾.
وقوله ﴿وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأولين﴾ استئناف.
والسَّلْكُ: الإِدخال. يقال: سَلَكْتُ الخيطَ في الإبْرة، ومنه ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾ [المدثر: ٤٢] يُقال: سَلَكَه وأَسْلكه، أي: نَظَمَه، قال الشاعر:
٢٩٣ - ٥- وكنتُ لِزازَ خَصْمِك لم أُعَرِّدْ
وقد سَلَكُوكَ في أَمْرٍ عَصِيْبِ
وقال الآخر في «أَسَلَكَ» :
٢٩٣ - ٦- حتى إذا أَسْلَكُوهمْ في قُتائِدَةٍ
شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالةُ الشُّرُدا
قوله تعالى: ﴿فَظَلُّواْ﴾ : هي الناقصةُ، والضميرُ في «فظلُّوا» عائدٌ على الكفارِ المُفَتَّحِ لهم البابُ. وقيل: يعودُ على الملائكة. وقرأ الأعمشُ وأبو حَيْوة «يَعْرِجون» بكسر الراء، وهي في لغةُ هُذَيْلٍ في عَرَج يَعْرِج، أي: صَعِد.
قوله تعالى: ﴿سُكِّرَتْ﴾ : قرأ ابن كثير «سُكِرَتْ» الصفحة التالية