ضعيفةٌ» قال الشيخ: «وإذا ثَبَتَ أنَّ» هَدَى «لازمٌ بمعنى اهتدى لم تكنْ ضعيفةً؛ لأنه أدخل همزةَ التعديةِ على اللازم، فالمعنى: لا يُجْعَلُ مهتدياً مَنْ أضلَّه اللهُ».
وقوله: «ومالهم» حُمِلَ على معنى «مَنْ»، فلذلك جُمِعَ.
وقُرِئ «مَنْ يَضِلُّ» بفتحِ الياءِ مِنْ «ضَلَّ»، أي: لا يَهْدي مَنْ ضَلَّ بنفسِه.
قوله تعالى: ﴿وَأَقْسَمُواْ﴾ : ظاهرُه أنه استئنافٌ خبرٍ، وجعله الزمخشريُّ نَسَقاً على «وقال الذين أشركوا» إيذانٌ بانهما كَفْرتان عظيمتان. قوله: ﴿وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً﴾ هذان منصوبان على المصدرِ المؤكَّد، أي: وَعَدَ ذلك، وحَقَّ حقاً. وقيل: «حقاً» نعتٌ ل «وَعْد» والتقدير: بلى يَبْعثهم وَعَدَ بذلك. وقرأ الضحاك: ﴿وَعْدٌ عَلَيْهِ حَقٌّ﴾ برفعِهما على أنَّ وَعْداً خبرُ مبتدأ مضمرٍ، أي: بلى بَعْثُهم وَعْدٌ على الله، و «حَقٌّ» : نعتٌ ل «وعدٌ».
قوله تعالى: ﴿لِيُبَيِّنَ﴾ : هذه اللامُ متعلقةٌ بالفعلِ المقدَّرِ بعد حرفِ الإِيجاب، أي: بلى يَبْعثهم لِيُبَيِّنَ.
وقوله تعالى: ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾ قد تقدَّم ذلك في


الصفحة التالية
Icon