والظَاهِرُ كونُه حالاً من المفعولِ دونَ الفاعل.
والتخوُّفُ: التنقُّص. حكى الزمخشري أن عمر بن الخطاب سألهم على المِنْبر عنها فسكتوا، فقام شيخ من هذيل فقال: هذه لغتنا: التخوُّفُ: التنقُّصُ قال: فهل تعرف [العربُ] ذلك في أشعارِها؟ قال: نعم. قال شاعرُنا وأنشد:

٢٩٧ - ٢- تَخَوَّف الرَّحْلُ منها تامِكاً قَرِداً كما تَخَوَّفَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ
فقال عمر: «أيها الناسُ، عليكم بديوانِكم لا يَضِلُّ». قالوا: وما ديواننا؟ قال: «شعرُ الجاهلية، فإنِّ فيه تفسيرَ كتابكم».
قلت: وكان الزمخشريُّ نَسَبَ البيتَ قبل ذلك لزهيرٍ، وكأنه سهوٌ، فإنَّه لأبي كبير الهذلي، ويؤيد ذلك قول الرجل: «قال شاعرنا»، وكان هُذَلِيَّاً كما حكاه هو. وقيل: التخوُّفُ: الخوفُ.
قوله تعالى: ﴿أَوَ لَمَْ﴾ : قرأ الأخَوان «تَرَوْا» بالخطاب جَرْياً على قولِه ﴿فَإِنَّ رَبَّكُمْ﴾، والباقون بالياءِ جَرْياً على قوله: {أَفَأَمِنَ


الصفحة التالية
Icon