قوله: «عِباداً» العامَّةُ على «عِباد» بزنة فِعال، وزيدُ بن علي والحسنُ «عبيداً» على فَعِيْل، وقد تقدَّم الكلامُ على ذلك.
قوله: «فجاسُوا» عطفٌ على «بَعَثْنا»، أي: تَرَتَّب على بعثنا إياهم هذا. والجَوْسُ والجُوْس بفتحِ الجيمِ وضمِّها مصدرَ جاسَ يَجُوسُ، أي: فَتَّشَ ونقَّبَ، قاله أبو عبيد. وقال الفراء: «قَتَلُوا» قال حسان:
٣٠٢ - ٦- ومِنَّا الذي لاقى بسيفِ محمدٍ | فجاسَ به الأعداءُ عَرْضَ العساكرِ |
٣٠٢ - ٧- فَجُسْنا ديارَهُمُ عَنْوَةً | وأُبْنا بساداتِهم مُوْثَقِيْنا |
٣٠٢ - ٨- إليك جُسْنا الفِيلَ بالمَطِيِّ... وقيل: الجَوْسُ: التردُّد. وقيل: طَلَبُ الشيءِ باستقصاء. ويقال: «حاسُوا» بالحاءِ المهملة، وبها قرأ طلحة وأبو السَِّمَّال، وقرئ «فَجَوَّسُوا» بالجيم بزنة نُكِّسُوا.