قوله تعالى: ﴿فَلَهَا﴾ : في اللامِ أوجهٌ: أحدُها: أنها بمعنى «على»، أي فعليها كقوله:
٣٠٣ - ٠-...................... | فَخَرَّ صريعاً لليدينِ وللفمِ |
قوله: ﴿فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخرة﴾، أي: المرة الآخرة فَحُذِفَت «المرَّة» للدَّلالة عليها، وجوابُ الشرطِ محذوفٌ تقديرُه: بَعَثْناهم.
وقوله: ﴿لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ﴾ متعلقٌ بهذا الجوابِ المقدرِ. وقرأ ابن عامر وحمزة وأبو بكر «لِيَسُوْءَ» بالياءِ المفتوحةِ وهمزةٍ مفتوحةٍ آخرَ الفعل. والفاعلُ: إمَّا اللهُ تعالى، وإمَّا الوعدُ، وإمَّا البعثُ، وإمَّا النفيرُ. والكسائيُّ «لِنَسُوءَ» بنونِ العظمة، أي: لِنَسُوءَ نحن، وهو موافِقٌ لِما قبلَه مِنْ قولِه «بَعَثْنا عباداً لنا» و «رَدَدْنا» و «أَمْدَدْنا»، وما بعده من قوله: «عُدْنا» و «جَعَلْنا».