الحجابَ المانعَ. و ﴿على آذَانِهِمْ﴾ استعارةٌ للزومِ النوم. كقول الأسود:

٣١٢ - ٧- ومن الحوادِث لا أبالَكِ أنني ضُرِبَتْ عَلَيَّ الأرضُ بالأَسْدادِ
وقال الفرزدق:
٣١٢ - ٨- ضَرَبَتْ عليكَ العَنْكَبوتَ بنَسْجِها وقَضَى عليك به الكتاب المُنَزَّلُ
ونصَّ على الآذان لأنَّ بالضرب عليها خصوصاً يَحْصُلُ النومُ.
وأمال «آذانهم»....
و «سنينَ» ظرفٌ ل «ضَرَبْنا». و «عَدَداً» يجوزُ فيه أن يكونَ مصدراً، وأن يكون فَعَلاً بمعنى مَفْعول كالقَبْض والنَّقَص. فعلى الأولِ يجوز نصبُه مِنْ وجهين: النعتِ ل «سنين» على حَذْفٍ، أي: ذوات عدد، أو على المبالغةِ، والنصبُ بفعلٍ مقدرٍ، أي: تُعَدُّ عدداً. وعلى الثاني: نعت ليس إلا، اي: معدودة.
قوله تعالى: ﴿لِنَعْلَمَ﴾ : متعلقٌ بالبعث. والعامَّةُ على نون العظمة جرياً على ما تقدم. وقرأ الزُّهْري «لِيَعْلم» بياء الغَيْبَةِ، والفاعلُ اللهُ


الصفحة التالية
Icon