والكوفيون «تَزَاوَرُ» بتخفيفِ الزايِ، والباقون بتثقِيلها. ف «تَزْوَرُّ» بمعنى تميل من الزَّوَر وهو المَيَلُ، وزاره بمعنى مال إليه، وقول الزُّور: مَيّلٌ عن الحق، ومنه الأَزْوَرُ وهو المائلُ بعينه وبغيرها. قال عمر بن أبي ربيعة:
٣١٣ - ٣-.......................... | ... وجَنْبي خِيفة القوم أَزْوَرُ |
وقيل: تَزْوَرُّ بمعنى تَنْقَبِضُ مِنْ ازْوَرَّ، أي: انقبضَ. ومنه قولُ عنترة:
٣١٣ - ٤- فازْوَرَّ مَنْ وَقَعَ القَنا بلَبانِه | وشكا إليَّ بعَبْرَةٍ وتَحَمْحُمِ |
وقيل: مال. ومثلُه قولُ بِشْر بن أبي خازم:
٣١٣ - ٥- يَؤُمُ بها الحداةُ مياهَ نَخْلٍ | وفيها عن أبانَيْنِ ازْوِرارُ |
أي: مَيْلٌ.
وأما
«تزاوَرُ» و
«تَّوازَرُ» فأصلهما تَتَزاوَرُ بتاءين، فالكوفيون حذفوا إحدى التائين، وغيرُهم أَدْغم، وقد تقدَّم تحقيقُ هذا في
«تَظَاهَرون»