وقال بعضُهم: «بل هو هنا بمعنى عَلِمَ وتَبَيَّن. قال القاسم بن معن وهو من ثقاتِ الكوفيين:» هي لغة هوازن «.
وقال ابن الكلبي: «هي لغةُ حيّ من النَّخَع، ومنه قولُ رباح بن عدي:٢٨٥ - ٩- ألم يَيْئَسِ الأقوامُ أني أنا ابنُهُ | وإن كنتُ عن أرضِ العشيرةِ نائيا |
وقول سحيم:٢٨٦ - ٠- أقولُ لهم بالشَّعْبِ إذ يَأْسِرُونني | ألم تَيْئَسُوا أني ابنُ فارسِ زَهْدَمِ |
وقول الآخر:٢٨٦ - ١- حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ وأَرْسَلوا | غُضْفاً دواجنَ قافِلاً أعْصامُها |
وردَّ الفراء هذا وقال:» لم أَسْمَعْ يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْتُ «. ورُدَّ عليه: بأنَّ مَنْ حَفِظ حجةٌ على مَنْ لم يَحْفَظْ، ويَدُلُّ على ذلك قراءةُ عليّ وابن عباس وعكرمة وابن أبي مُلَيْكة والجحدري وعلي بن الحسين وابنه