قال: «وأكثر استعمالِه مثنَّى كقولِهم: حَنَانَيْكَ، وقولِه:

٣٢١ - ٦-............................ حَنَانَيْكَ بعضُ الشرِّ أهونُ مِنْ بعضِ
وجوَّز فيه أبو البقاء أَنْ يكونَ مصدراً، كأنَّه يريد به المصدرَ الواقعَ في الدعاء نحو: سَقْياً ورَعْياً، فنصبُه بإضمارِ فِعْلٍ كأخواتِه. ويجوز أَنْ يرتفعَ على خبر ابتداءٍ مضمرٍ نحو: ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ [يوسف: ١٨] و ﴿سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ﴾ [الاعراف: ٤٦، الرعد: ٢٤، الزمر: ٧٣] في أحد الوجهين: وأنشد سيبويه:
٣٢١ - ٧- وقالَتْ حَنانٌ ما أَتَى بك هَهنا أذو نَسَبٍ أَمْ أنتَ بالحَيِّ عارِفُ
وقيل لله تعالى: حَنان، كما يقال له»
رَحيم «قال الزمخشري:» وذلك على سبيل الاستعارة «.
و ﴿مِّن لَّدُنَّا﴾ صفةٌ له.
قوله: ﴿وَبَرّاً﴾ : يجوز أن يكون نَسَقاً على خبر «كان»، أي: كان تقيَّاً بَرَّاً. ويجوز أَنْ يكون منصوباً بفعلٍ مقدر، أي: وجَعَلْناه بَرَّاً. وقرأ الحسن «بِرَّاً» بكسر الباء في الموضعين. وتأويلُه واضح كقوله: {


الصفحة التالية
Icon