أَتَوْا ناري فقلتُ مَنُوَّنَ أنتُمْ... فقالوا: الجنُّ قلتُ عِمُوا ظَلاما
ومَنْ رأى التعديةَ بالهمزةِ قياساً، قال: «آتانيه» وهذه الأبحاثُ التي ذكرها الشيخُ معه ظاهرُه الأجوبة، فلا نُطَوِّلُ بذِكْرِها.
وقرأ الجمهورُ «فَأَجَاْءَها»، أي: أَلْجأها وساقَها، ومنه قولُه:
٣٢٢ - ٠- وجارٍ سارَ مُعْتَمِداً إليكم | أَجَاْءَتْهُ المَخافةُ والرَّجاءُ |
والجمهور على فتحِ الميم من «المَخاض» وهو وَجَعُ الوِلادةِ.
ورُوي عن ابن كثير بكسرِ الميمِ، فقيل: هما بمعنى. وقيل: المفتوح اسمُ مصدرٍ كالعَطاء والسَّلام، والمكسورُ مصدرٌ كالقتال واللِّقاء، والفِعال قد جاء مِنْ واحد كالعِقاب والطَّراق. قاله أبو البقاء. والميمُ أصليةٌ لأنه مِنْ تَمَخَّضَتِ الحامِلُ تتمخَّضُ.
و ﴿إلى جِذْعِ﴾ يتعلقُ في قراءة العامَّة ب «أَجاءها»، أي: ساقَها إليه.